أصدرت محكمة التحكيم الرياضية حكما لصالح نادي زينيت سانت بطرسبرغ الروسي لكرة القدم في نزاعه القانوني مع برشلونة بشأن انتقال المهاجم البرازيلي مالكوم. ويضع قرار محكمة التحكيم الرياضية الصادر في العاشر من أكتوبر حدا لخلاف مالي طويل الأمد بشأن مشاركة زينيت في دوري أبطال أوروبا وتأثيرها على الالتزامات التعاقدية مع برشلونة.
يعود النزاع إلى انتقال مالكوم من برشلونة إلى زينيت في أغسطس 2019. وكجزء من الصفقة، أدرج برشلونة بندا يلزم زينيت بدفع تعويض إضافي إذا تأهل لدوري أبطال أوروبا خلال فترة مالكوم. ورغم فوز زينيت بالدوري الروسي الممتاز في موسم 2021/22، إلا أنه لم يتمكن من المشاركة في دوري أبطال أوروبا بسبب إيقاف الأندية الروسية عن المسابقات الأوروبية. ومع ذلك، جادل برشلونة بأن زينيت يجب أن يدفع المكافأة المتفق عليها على أساس لقب الدوري الروسي والتأهل المقصود لدوري أبطال أوروبا.
لكن زينيت قاوم هذا الدفع، مدعيًا أن الاستبعاد يعفيه من هذا الشرط. في البداية، دعم الاتحاد الدولي لكرة القدم زينيت، وأعفاه من الالتزامات المالية الإضافية بسبب إيقافه. ومع ذلك، استأنف برشلونة هذا الحكم، وأحضر القضية أمام محكمة التحكيم الرياضية.
بعد مراجعة القضية، انحازت محكمة التحكيم الرياضية إلى زينيت، وأغلقت النزاع فعليًا. ويؤكد الحكم أن شرط التعويض كان مشروطًا بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا، وهو ما كان مستحيلًا بالنسبة لزينيت بسبب ظروف خارجة عن إرادته.
ترك مالكوم تأثيرًا كبيرًا في زينيت، حيث سجل 42 هدفًا في 109 مباراة وساهم في الفوز بأربعة ألقاب للدوري الروسي. في عام 2023، انتقل إلى نادي الهلال السعودي مقابل 60 مليون يورو، ليبدأ فصلًا جديدًا في مسيرته.
يؤكد قرار محكمة التحكيم الرياضية على أهمية تفاصيل العقد، خاصة عندما تؤثر العوامل الخارجية مثل الاستبعاد على الشروط المنصوص عليها. يعمل الحكم كسابقة لقضايا مماثلة، مسلطًا الضوء على أن الامتثال لشروط العقد يجب أن يأخذ في الاعتبار الجدوى الفعلية للوفاء بهذه الشروط.