مالكوم فيليبي سيلفا دي أوليفيرا، المعروف باسم مالكوم، ولد في 26 فبراير 1997، في ساو باولو، البرازيل. لقد برز كواحد من ألمع المواهب في كرة القدم الحديثة، حيث أبهر المشجعين بسرعته ومهاراته الفنية وقدرته على تسجيل الأهداف. منذ أيامه الأولى في البرازيل وحتى صعوده في كرة القدم الأوروبية، تعد رحلة مالكوم بمثابة شهادة على عمله الجاد ومرونته وموهبته الاستثنائية.
الحياة المبكرة والبدايات المهنية
كان شغف مالكوم بكرة القدم واضحًا منذ صغره. نشأ في ساو باولو، وانضم إلى أكاديمية الشباب في كورينثيانز، أحد أعرق أندية كرة القدم في البرازيل، عندما كان في العاشرة من عمره. كان تطوره في كورينثيانز سريعًا، وقد ظهر لأول مرة مع النادي في عام 2014 عندما كان عمره 17 عامًا. ولعب دورًا رئيسيًا في مساعدة كورينثيانز على الفوز بلقب الدوري البرازيلي في عام 2015، مما عزز سمعته كنجم صاعد في الدوري البرازيلي. كرة القدم.
الانتقال إلى أوروبا والاختراق في بوردو
في يناير 2016، وقع مالكوم مع نادي بوردو الفرنسي، حيث تأقلم بسرعة مع كرة القدم الأوروبية. خلال الفترة التي قضاها في بوردو، قدرة مالكوم على التسجيل من مسافة بعيدة، ورؤيته وإبداعه جعلته واحدًا من أكثر اللاعبين إثارة في الدوري الفرنسي. سجل 23 هدفًا وقدم 16 تمريرة حاسمة في 96 مباراة مع النادي، مما جذب اهتمام الجميع. العديد من الأندية الأوروبية الكبرى.
نقل إلى برشلونة
في صيف عام 2018، وقع مالكوم مع نادي برشلونة مقابل رسوم تبلغ 41 مليون يورو. على الرغم من إظهار ومضات من التألق، كافح مالكوم لتأمين مكان أساسي في تشكيلة برشلونة. سجل بعض الأهداف الحاسمة، بما في ذلك هدف لا يُنسى ضد إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا وآخر ضد ريال مدريد في الكلاسيكو. ومع ذلك، فإن الوقت المحدود للعب أعاق قدرته على إثبات نفسه بشكل كامل في النادي.
ولادة جديدة في زينيت سانت بطرسبرغ
في أغسطس 2019، انتقل مالكوم إلى نادي زينيت سانت بطرسبرغ الروسي مقابل رسم قياسي للنادي. كان هذا الانتقال بمثابة فصل جديد في مسيرته، مما أتاح له الفرصة ليكون لاعبًا رئيسيًا وقيادة هجوم زينيت. قبل مالكوم التحدي وسرعان ما أصبح جزءًا لا يتجزأ من الفريق. كان أداءه في الدوري الروسي الممتاز استثنائيًا، حيث ساعد زينيت على الفوز بالعديد من ألقاب الدوري والكؤوس المحلية.
مهنة دولية مع البرازيل
مثل مالكوم البرازيل في مختلف مستويات الشباب، بما في ذلك فريقي تحت 20 عامًا وتحت 23 عامًا. في عام 2021، كان جزءًا من الفريق البرازيلي الذي فاز بالميدالية الذهبية الأولمبية في طوكيو، وسجل هدف الفوز في المباراة النهائية ضد إسبانيا.
الإنجازات الرئيسية والنقاط البارزة:
- كورنثيانز: بطل الدوري البرازيلي عام 2015.
- بوردو: لاعب أساسي برصيد 23 هدفًا و16 تمريرة حاسمة في 96 مباراة.
- برشلونة: سجل أهدافًا حاسمة في دوري أبطال أوروبا والكلاسيكو.
- زينيت سانت بطرسبرغ: ألقاب الدوري والكؤوس المحلية المتعددة، لاعب رئيسي في الهجوم.
- منتخب البرازيل: حاصل على الميدالية الذهبية الأولمبية عام 2021، وسجل هدف الفوز في المباراة النهائية.
أسلوب اللعب ونقاط القوة
يشتهر مالكوم بسرعته المتفجرة ومهاراته الفنية وتعدد استخداماته. في المقام الأول هو جناح، يمكنه اللعب على أي من الجناحين كما أنه مريح أيضًا كلاعب خط وسط مهاجم. قدمه اليسرى القوية، وقدرته على مواجهة المدافعين، ودقته في التسديد تجعله يشكل تهديدًا دائمًا.
الحياة الشخصية والمساهمات خارج الملعب
خارج الملعب، مالكوم معروف بتواضعه وتفانيه تجاه عائلته. وهو يدعم الأنشطة الخيرية المختلفة، وذلك باستخدام منصته لرد الجميل للمجتمع.
الآفاق المستقبلية والإرث
في عمر 26 عامًا، لا تزال أفضل سنوات مالكوم أمامه. أظهر أداءه في زينيت أن لديه القدرة على أن يكون أحد أفضل الأجنحة في كرة القدم الأوروبية. ومع التطوير المستمر، يمكنه تأمين الانتقال إلى نادٍ أوروبي كبير آخر في المستقبل.
خاتمة
رحلة مالكوم من ساو باولو إلى المراحل الكبرى لكرة القدم الأوروبية هي شهادة على موهبته وعمله الجاد وتصميمه. إن إنجازاته على مستوى النادي وعلى المستوى الدولي، إلى جانب قدرته على تحقيق النجاح في المستقبل، تجعله لاعبًا يستحق المشاهدة في السنوات القادمة. ومع استمراره في التطور والتفوق، سينمو تأثير مالكوم على الرياضة بلا شك، ويلهم الجيل القادم من لاعبي كرة القدم.